استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أمس بقصر قرطاج، رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، حيث خُصّص اللقاء لبحث الوضع العام في البلاد. ووفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، شدّد رئيس الدولة على ضرورة الإسراع في إعداد مشاريع نصوص جديدة تفتح آفاقًا أوسع خاصة أمام الشباب. وأكّد أنّ تونس في حاجة إلى ثورة تشريعية تقوم على فكر جديد، وإلى مسؤولين يتّسمون بالنشاط والحيوية ويلتزمون بتحقيق تطلّعات الشعب في مختلف القطاعات، موضحًا أنّ أهمية النصوص القانونية لا تنفصل عن كفاءة من تُوكل إليهم مهمة تنفيذها
كما جدّد رئيس الجمهورية تأكيده على مواصلة الحرب ضدّ الفساد والمفسدين أينما كانوا داخل الإدارة أو خارجها، مبرزًا أنّ التقصير في أداء الواجبات والتنكيل بالمواطنين يُعدّان شكلًا من أشكال الفساد ومصدرًا لتوتير الأوضاع، ولا بدّ أن يخضع المسؤولون عنها للمساءلة والعقاب
وأشار رئيس الدولة إلى أنّ العديد من المسؤولين يتذرّعون بالإجراءات أو يختلقون الأعذار، بل يبرّر بعضهم تقصيره بالادعاء بعدم توفّر الاعتمادات رغم أنها مرصودة منذ سنوات. وشدّد على أنّ هذه الممارسات يجب أن تتوقّف فورًا، وأن يتحمّل كل من يرتكبها مسؤوليته كاملة. وأكّد أنّه ليس من مهام رئيس الجمهورية أن يوجّه باستمرار المسؤولين في المستويات المركزية أو الجهوية أو المحلية للقيام بواجباتهم المنوطة بعهدتهم
