nefzawa.net

“نفزاوة” تنظّم حلقة نقاش حول الثقافة كقاطرة للتنمية بقبلي

نظّمت مؤسسة “نفزاوة” يوم الثلاثاء 19 أوت 2025 بمقرّها حلقة نقاش بعنوان “كيف يمكن للثقافة أن تكون رافدًا فعليًا للتنمية المحلية؟”، بحضور ممثلين عن الإدارات الجهوية للصناعات التقليدية والسياحة والثقافة، إلى جانب جمعيات ثقافية، مديري مهرجانات وعدد من الفاعلين والخبراء.

أكّد الحاضرون في الافتتاح أنّ هذه المبادرة تمثل منطلقًا لتشبيك الجهود وجعل الثقافة محركًا فعليًا للتنمية، باعتبار أنّ ولاية قبلي تزخر بتراث مادي ولا مادي وثراء سياحي يؤهلها لمكانة وطنية ودولية متميزة.

النقاش شخّص جملة من التحديات التي تعيق الدور التنموي للثقافة، أهمها غياب المتابعة والتقييم بعد المهرجانات، ضعف التنسيق بين الجمعيات وتضارب المواعيد، محدودية التمويل وغياب مساهمة البلديات، ضعف مشاركة القطاع الخاص، نقص الفضاءات الثقافية، غياب رؤية استراتيجية جهوية، وتهميش المواهب الشابة خصوصًا في القرى.

كما تم طرح جملة من المقترحات العملية على غرار استثمار المواقع التراثية لخلق مسالك سياحية ثقافية، بعث مسرح هواء طلق بجبل طباقة، تجديد مضامين المهرجانات، صياغة ورقة استراتيجية جهوية، دعم المواهب الشابة عبر برامج تدريبية، إشراك المجتمع المحلي في تحديد حاجاته، تحفيز مساهمة القطاع الخاص، واعتماد التكنولوجيا الحديثة في الترويج والتنظيم.

الحلقة خلصت إلى توصيات قصيرة المدى مثل تنسيق رزنامة الجمعيات وتقديم ملفات الدعم مبكرًا ودعم المواهب الشابة وتنظيم تكوين أوّلي للقائمين على المهرجانات، وتوصيات متوسطة المدى تشمل صياغة استراتيجية جهوية وتطوير مضامين المهرجانات وبعث شراكات وطنية ودولية، أما التوصيات طويلة المدى فقد شملت بعث مسرح هواء طلق بجبل طباقة، إرساء مشروع ثقافي ضخم يمنح الجهة إشعاعًا وطنيًا ودوليًا، وإنشاء مرصد ثقافي جهوي.

واتفق الحاضرون في الختام على ضرورة استدامة مثل هذه اللقاءات، مع برمجة موعد مبدئي للقاء القادم يوم 19 سبتمبر 2025 لمتابعة التقدّم وضبط خطوات عملية جديدة، في تأكيد على أنّ الثقافة ليست مجرّد نشاط احتفالي بل رافد حقيقي للتنمية المحلية متى توفرت الرؤية والتنسيق والإرادة الجماعية.

[wpcd_coupon id=7268]

Scroll to Top