في إطار البرنامج الجهوي المتواصل للحد من التلوث البيئي والتصدي لظاهرة المصبات العشوائية، واكب المعز العبيدي والي قبلي صباح اليوم، حملة النظافة التي تنفذها بلدية دوز بمنطقة العوينة الجنوبية، في خطوة عملية تهدف إلى تحسين الوضع البيئي بمحيط المناطق السكنية والتجمعات الحضرية
وقد جرت هذه الحملة بحضور السيد معتمد دوز الشمالية، إلى جانب السيد الكاتب العام المكلف بتسيير شؤون بلدية دوز، وعدد من الإطارات المحلية وأعوان البلدية وممثلي المجتمع المدني، في مشهد عكس حرص مختلف الأطراف المتدخلة على تعزيز التنسيق في مجال العناية بالبيئة والنهوض بنظافة المدينة
وخلال متابعته الميدانية لأشغال الحملة، أشار الوالي الجهة إلى الأهمية البالغة للعناية بالجانب البيئي، باعتباره عنصراً أساسياً في تحسين جودة الحياة والصحة العامة، داعيًا إلى إزالة كافة الفواضل والأتربة المتراكمة في محيط الأحياء والتجمعات السكنية والأنهج، وتكثيف التدخلات البلدية من أجل رفعها بصفة منتظمة وفعالة
كما عبّر عن رفضه لظاهرة حرق الفضلات، لما تسببه من أضرار بيئية وصحية جسيمة، مشدّداً في هذا السياق على ضرورة التوعية والتثقيف البيئي في صفوف المواطنين، مع تكثيف الرقابة والردع لكل الممارسات التي تخلّ بقواعد النظافة والسلامة البيئية
هذا، وأكّد الوالي الجهة على ضرورة تجويد عملية الرفع الدوري للفضلات من قبل بلدية دوز، مع العمل على تدعيم مجهوداتها اللوجستية والفنية بما يضمن نجاعة التدخلات واستدامتها، مشيراً إلى أهمية تكامل الأدوار بين السلطات المحلية والمواطنين لإنجاح هذه الحملات البيئية
وفي هذا الإطار، دعا السيد الوالي إلى تحسيس المواطنين بضرورة الانخراط الفاعل في هذه المجهودات، من خلال الالتزام التام بوضع الفضلات في نقاط التجميع والمصبات المراقبة التي تخصصها البلدية، حفاظاً على نظافة المدينة وسلامة المحيط
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من الأنشطة الميدانية التي تعمل على تنفيذها مختلف بلديات ولاية قبلي، بدعم من السلطة الجهوية، في سبيل مكافحة مظاهر التلوث والمصبات العشوائية، وتحسين الواقع البيئي والخدماتي بالمناطق البلدية، بما يعكس التوجه العام نحو مدن نظيفة ومستدامة
