انعقد الأربعاء 23 جويلية 2025 بمقرّ رئاسة الحكومة بالقصبة مجلس وزاري بإشراف رئيسة الحكومة، السيّدة سارة الزعفراني الزنزري، خُصّص لمتابعة ملف تطوير منظومة النقل العمومي
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المبذولة لإعادة بناء القطاع العمومي للنقل بصفة عامة، والنقل البرّي بشكل خاص، وذلك بهدف تحسين جودة الخدمات المقدّمة للمواطنين في كافة أنحاء البلاد، تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، بضرورة الارتقاء بالمرفق العمومي للنقل وتحسين أداء مؤسساته لتخفيف الأعباء اليومية عن المواطنين في تنقّلاتهم
وقد تناول المجلس مواعيد وصول دفعات جديدة من الحافلات من عدد من الدول، في خطوة تهدف إلى الحدّ من معاناة المواطنين على المدى القريب، في انتظار تحقيق إصلاح شامل لهذا القطاع الحيوي الذي شهد تدهورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت رئيسة الحكومة أن إصلاح قطاع النقل، بمختلف أنماطه وخاصة النقل البرّي، لا يقتصر فقط على اقتناء الحافلات أو عربات المترو، بل يشمل أيضًا إعداد استراتيجية شاملة لإعادة بناء منظومة تضررت بفعل سياسات متراكمة طيلة العقود الماضية. واعتبرت أن النقل يُعدّ شريانًا رئيسيًا في الاقتصاد الوطني، وله دور أساسي في دعم الحركة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين. وأضافت أن الدولة بصدد بلورة رؤية طويلة المدى ترتكز على توجيهات رئيس الجمهورية، مع رصد الميزانيات اللازمة للاستثمار في القطاع، بما يستجيب للتطور الديمغرافي والتمدّن المتسارع الذي تشهده البلاد
وشددت رئيسة الحكومة على أن الاستراتيجية الوطنية تهدف إلى إعادة بناء منظومة نقل عمومي تقوم على أسس متينة، تشمل تجديد الأسطول وتحسين مستوى الخدمات، وذلك في إطار الوظيفة الاقتصادية والاجتماعية للدولة. وأشارت إلى أنّ الحكومة تعمل على المدى القريب على وضع حلول استعجالية للتخفيف من صعوبات التنقل، بالتوازي مع تنفيذ استثمارات ضرورية لتجديد أسطول الحافلات والمترو الذي تعرّض للتآكل والتدهور على مدى العقود الماضية
وقد استعرض المجلس الوزاري أبرز الإجراءات العاجلة التي تم اتخاذها لتعزيز أسطول النقل البرّي العمومي، والتي من بينها
اقتناء 300 حافلة جديدة من الصين، والتي تمّ استلامها تباعا يومي 17 جوان و12جويلية 2025
إمضاء عقد يتعلّق باقتناء 418 حافلة في إطار طلب عروض دولي
سيتمّ خلال شهر سبتمبر2025 إمضاء اتفاقية لتوريد 200 حافلة من سويسرا
تمّ الإعلان عن طلب عروض لتوريد 35 عربة مترو
كما تمّ خلال هذا المجلس إعطاء الإذن لاقتناء وتوريد 397 حافلة من المملكة العربية السعودية
كما شددت رئيسة الحكومة على ضرورة جاهزية جميع الأطراف المعنية لضمان أفضل ظروف ممكنة للعودة المدرسية والجامعية، وذلك من خلال تجديد الأسطول باقتناءات تستجيب للمعايير التقنية الدولية. وستُوزّع الحافلات الجديدة على مختلف مناطق الجمهورية وفق مقاييس موضوعية، تُراعي مبدأ الأولوية وفك العزلة عن العديد من الجهات، للتقليص من معاناة المواطنين
وفي ختام أشغال المجلس، أكدت رئيسة الحكومة أن سياسة الدولة في مجال النقل ستشهد تحوّلاً جذريًا مقارنة بما كان معتمدًا في السابق، حيث سيتم التركيز مستقبلاً على الاستثمار في قطاع النقل، وخاصة النقل الحديدي، باعتباره ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد
[wpcd_coupon id=7268]
