شاركت مؤسسة نفزاوة، ممثلة بالسيد منذر بن إبراهيم، في الملتقى الذي نظمته اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب يوم 2 نوفمبر 2025 بمدينة جرجيس، والموجه للإطارات الجهوية والمحلية لولايات الإقليم الخامس
وقد نظمت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب هذا الملتقى الجهوي بهدف التعريف بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب 2023-2027 في نسختها المحينة ومخططها التنفيذي، لفائدة الإطارات الجهوية والمحلية لولايات الإقليم الخامس
تميز الملتقى بحضور السادة الولاة والمعتمدين وأعضاء المجالس المحلية خلال الجلسة الافتتاحية، بالإضافة إلى المديرين والمندوبين الجهويين وممثلي منظمات المجتمع المدني الفاعلة في ولايات الإقليم. وشكّل اللقاء فضاءً هامًا للحوار وتبادل الخبرات بين مختلف المتدخلين، لا سيما فيما يتعلق بسبل تطبيق الاستراتيجية الوطنية على المستوى المحلي، بما يعزز مبدأ اللامركزية في مقاربة الوقاية من التطرف ويضمن فعالية تنفيذها ضمن الإطار الوطني الشامل
ويأتي هذا الملتقى في إطار الخطة الاتصالية الوطنية للتعريف بالاستراتيجية ومضامينها وأولوياتها ومخططها التنفيذي، إلى جانب آليات تنفيذها على المستويين الجهوي والمحلي، مؤكدًا الدور المحوري الذي تضطلع به السلطات الجهوية والمحلية ومكونات المجتمع المدني في دعم الجهود الوطنية لمكافحة الإرهاب ومنع تمويله والوقاية من التطرف العنيف
وتضمن برنامج الملتقى سلسلة من العروض والمداخلات التي تناولت المحاور الأساسية للاستراتيجية، مسلطة الضوء على أهمية اعتماد مقاربة شاملة ومتكاملة تجمع بين الأبعاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية، فضلًا عن إدماج مقاربة النوع الاجتماعي وتعزيز مساهمة مختلف المتدخلين من هياكل رسمية ومجتمع مدني وقطاع خاص في جهود الوقاية
ويُذكر أن هذا الملتقى يندرج ضمن دعم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بتونس PNUD Tunisie، في إطار مشروع “ترابط 2 – تماسك للوقاية من العنف”، ويشكل حلقة جديدة ضمن سلسلة الملتقيات الجهوية التي سبق أن نظمتها اللجنة لفائدة ولايات الأقاليم الأول والثاني والثالث، في سياق مسار وطني تشاركي يهدف إلى ترسيخ ثقافة الوقاية وتعزيز مناعة المجتمع التونسي ضد التطرف العنيف والإرهاب









