في الوقت الذي تزيّنت فيه مدن العالم الإسلامي بالأنوار والمدائح احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف عاشت غزة صباح اليوم الخميس 4 سبتمبر 2025 يومًا مختلفًا تمامًا بدل أجواء الروحانية والفرح ساد الحزن والدمار بعدما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من المجازر الدامية التي أودت بحياة 31 مواطنًا بينهم أطفال ونازحون كانوا ينتظرون المساعدات أو يحتمون بخيامهم
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية استشهد ثلاثة مواطنين من منتظري المساعدات بعد استهدافهم من قوات الاحتلال جنوب خان يونس وفي مدينة غزة فقدت عائلة أبو العيش سبعة من أفرادها دفعة واحدة إثر قصف استهدف خيمتهم في مخيم النصيرات وسط القطاع كما استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون جراء قصف منزل لعائلة في حي الصبرة بمدينة غزة في حين سقط أربعة شهداء بينهم ثلاثة أطفال بعد استهداف خيمة تؤوي نازحين في حي تل الهوا جنوب غرب المدينة ولم تسلم دير البلح من هذه الاعتداءات حيث استشهد مواطن وأصيب آخرون برصاص جيش الاحتلال جنوب شرق المدينة
وبينما يعيش المسلمون في أنحاء العالم أجواء المولد النبوي بالابتهالات وتلاوة السيرة والموائد العامرة بالعصيدة والحلويات يفتقد أهالي غزة أبسط مقومات الحياة فالمناسبة التي تُذكّر بمولد الرحمة تحوّلت هناك إلى يوم نزيف جديد حيث يُشيّع الأهالي شهداءهم تحت القصف والحصار بدل الاحتفال وتبقى الرسالة الأعمق أنّ غزة تعيش عزلة استثنائية وأنّ أفراحها تُوأد تحت نيران الاحتلال فيما يصرّ أهلها على التمسك بالحياة رغم الموت الذي يحيط بهم
