أكد عميد البياطرة الدكتور أحمد رجب، في تصريح اذاعي، توفر التلاقيح الضرورية لحماية قطيع الأبقار في تونس، مشيراً في المقابل إلى أن النقص المسجل في عدد الأطباء البياطرة يمثل عائقاً رئيسياً أمام تحقيق تغطية شاملة، خصوصاً في المعتمديات والمناطق الريفية
وأوضح رجب أن هذا النقص يحول دون بلوغ نسبة 80% من التغطية المطلوبة للقاح، وهو ما من شأنه أن يؤثر سلباً على الوضع الصحي العام للثروة الحيوانية في البلاد
وشدد على أهمية اعتماد الشفافية في الإعلان عن نسب التلقيح وتوزيعها الجغرافي، لما لذلك من تأثير مباشر على دقة التقييم العلمي للقطاع، وعلى فهم التحديات الحقيقية التي تواجه الإنتاج الحيواني في تونس
وفي سياق متصل، أرجع رجب عدم تغطية كافة ولايات الجمهورية بالتلاقيح إلى “الخصاص الكبير في الموارد البشرية من الأطباء البياطرة”، داعياً إلى ضرورة تدعيم هذا القطاع بالإطارات اللازمة لمواكبة الحاجيات المتزايدة
كما نبّه إلى ضرورة إيلاء العناية القصوى لقطاع الثروة الحيوانية لتفادي تكرار ما حدث خلال فترة عيد الأضحى من ارتفاع غير مسبوق في أسعار اللحوم والأضاحي، محملاً في هذا الصدد الإدارة السابقة لوزارة الصحة مسؤولية “الإخفاق في التعامل الجدي مع تحذيرات عمادة البياطرة” بخصوص تفشي الأمراض في القطيع الوطني
وأشار إلى أن “تعنت الإدارة السابقة في ما يخص التوكيلات الصحية عمّق من الأزمة”، لافتاً إلى أن تداعيات هذا التراخي قد تمتد لثلاث سنوات على الأقل
و أشاد عميد البياطرة بالتوجه الحالي لوزارة الصحة، مشيراً إلى العمل المشترك الذي يتم بالتنسيق مع مختلف الأطراف المتداخلة ضمن مقاربة “الصحة الواحدة”، بهدف حماية الأمن القومي الغذائي والصحي في البلاد

