تُختَتَم اليوم بمدينة دوز من ولاية قبلي فعاليات المهرجان الوطني للشعر الغنائي في دورته السادسة، التي امتدت من 28 إلى 30 نوفمبر، وهي دورة خُصّصت لروح الشاعر الراحل بلقاسم عبد اللطيف تكريمًا لمسيرته وإبداعه في الساحة الشعرية التونسية.
ويهدف المهرجان، الذي يجمع نخبة من الشعراء والفنانين، إلى دعم المبدعين خصوصًا من الشباب، وتشجيعهم على تقديم إنتاجات جديدة تُثري الساحة الأدبية والفنية وتحافظ على الهوية الثقافية التونسية.
افتتاح ثريّ بالعروض والتكريمات
انطلقت فعاليات الدورة مساء الجمعة بعروض فولكلورية في أحد الفضاءات الترفيهية بالمنطقة السياحية بدوز. وتمّ خلال الافتتاح تكريم عدد من أبناء الجهة الذين تميّزوا في تظاهرات دولية، على غرار المتوّجين في رالي فينيكس الدولي والمسابقة الدولية للطبخ.
كما تابع الجمهور فقرات المسابقة الرسمية للشعر الغنائي، التي تخللتها مداخلة فكرية قدّمها الباحث جلال الشعينبي حول الخصائص الفنية والجمالية في شعر الفقيد، بعنوان:
“بلقاسم عبد اللطيف… من الصحراء إلى العالمية”.
سهرات فنية وورشات إبداعية
احتضنت دار المسرح بدوز سهرة فنية لمجموعة نهاوند بقيادة الفنان الهادي لعجال. وتتواصل اليوم الورشات الفنية المخصّصة لتلحين نصوص شعرية جديدة، بالتوازي مع استمرار المسابقة الرسمية التي شهدت مشاركة 19 شاعرًا من مختلف ولايات الجمهورية.
أُقيمت مساء أمس سهرة طربية بدار المسرح قبل الإعلان عن نتائج المسابقة الرسمية للمهرجان.
الجوائز الرسمية للمهرجان
أسفرت نتائج المسابقة عن تتويج التالية أسماؤهم:
درع الوفاء: الشاعرة بيّة عبار
المرتبة الثالثة: الشاعرة نجوى بن علي
المرتبة الثانية: الشاعر محمد غيلان العيادي
المرتبة الأولى: الشاعر الناصر الشايب
ويختتم المهرجان اليوم الأحد بنفس الفضاء، بعد ثلاث ليالٍ من الإبداع والشعر والموسيقى، لتظلّ دوز فضاءً يحتفي بالكلمة والصوت والهوية الثقافية التونسية.
